معاوية بن أبي سفيان: نظرة جديدة

هل تريد أن تتعرف على شخصية معاوية بن أبي سفيان بشكل مختلف؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا تفوت تلك الجلسة

سنقدم لك نظرة جديدة على حياة واحداً من أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي.

المصادر والتفاصيل.

1- كتاب حسام شحادة "أخبار الفتنة: دراسة في المصادر الإسلامية". تم تحويلها لاحقًا إلى ثلاثية تحت عنوان واسع "صعود معاوية".

2- تاريخ الرسل والملوك للطبري (ت 309 هـ).

وسلالة مدير البلدوري (ت 279 هـ).

التحريض: الخلافات الدينية والسياسية في الإسلام المبكر، للباحث الكبير الراحل هشام جيت

بالإضافة إلى الطبري والبلدري، قرأت المصادر التالية:

معركة صفين لنصر بن مزاحم المنكاري، توفت سنة 212 هـ

توفت الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد سنة 230 هـ

تاريخ المدينة لابن شب النميري المتوفى 262 هـ

خبر طويل عن أبي حنيفة الدينوري المتوفى سنة 282 هـ

تاريخ اليعقبي توفي 284 هـ

كتاب الخطوح لابن الأعظم الكوفي المتوفى 314

وبالمثل، "تاريخ دمشق" لابن عساكر / "البداية والنهاية" لابن قصير / "أسد الغابة في معرفة الإخوان" / "استيعاب المعرفة" لابن العسير، إلخ. انظر إلى المادة لاحقًا. من إخوة ابن عبد البعل

وكذلك من النصوص الدينية التي تذكر الفوضى: صحيح البخاري، وفتن البالي، وابن حجر العسقلاني، ورواية الإمام النووي، وماجومو لابن تيمية، والفتاوى، ومسند الإمام أحمد وغيرهم.

وبالمثل، رافقتني كتابا الجار والتادر، التي تتناول أصالة الراوي، في رحلتي، ووقعت في حب قراءة أشهر الكتب التي جمعت في القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد.، كتاب ابن حبان، الدفة الصغير للبخاري، الكامل في الضفاف للجرجاني، الضحافة للعقيري، الضعيف والعاء، إلخ. - متروكين للدراكتني.

معاوية شخصية أعمق بكثير من أن توضع في stereotype معين، فهو ليس البدين الشره، وليس الطماع الماكر، وليس الداهية المفوه، ولا الحليم الصبور، ولا السياسي الأريب، وأزعم أن حتى محبيه والذين أفرطوا في حبه لدرجة انحيازهم له على حساب علي بن أبي طالب، لم يفهموا حقيقة الدور الذي لعبه معاوية والأثر الممتد الذي تركه في زمنه وحتى في زمننا.

ورغم أن رحلة معاوية بدأت مع الفتوحات مبكرًا جدًا، عام 13 للهجرة، واستمر في مجال العسكرة والسياسة حتى وفاته في 60 للهجرة، لكن مع ذلك فصورته الذهنية محصورة في الحرب الأهلية الإسلامية الأولى المعروفة باسم الفتنة الكبرى، والتي بدأت مع مقتل عثمان بن عفان في ذي الحجة لعام 35 للهجرة، وانتهت فعليا بصلح بين الإمام الحسن بن علي ومعاوية في ربيع الأول (أو ربيع الآخر أو جمادي الأولى) لعام 41 للهجرة.

والغريب أن هذه الحرب الأهلية، ورغم تأثيرها على أفق التشريع السياسي الإسلامي، وأنها السبب في جعل الفقهاء أكثر براغماتية وعملية في فهم أطر التحولات السياسية (مثل حكم المتغلب وما شابه)، ومع ذلك فهي لم تحظَ بأي دراسة معمقة وجادة.

وحتى الآن أغلب الناس لا يعرفون السردية الحقيقية لكلا أطراف النزاع، فالبعض يرى أن معاوية مجرد والٍ متمرد (وهذه لم تكن المشكلة أبدًا)، أو أن عليًا كان مضطرًا لتأجيل القصاص من قتلة عثمان (وهذه لم تكن الحقيقة)، وأن الأمر كله لا يعدو تمرد والٍ في الأعالي، أو القصاص لخليفة قُتل ظلمًا، أو سوء فهم كبير واجتهاد وتأويل.

كل ما سبق، أزعم أنه خطأ، وأتمنى أن أوضح السردية الحقيقية لكلا المعسكرين، كما رأوها هم بأنفسهم، وأن نفهم لماذا هذا النزاع لم يكن حله إلا بالحرب والصدام.

أما سيرة معاوية كما أراها ورأيتها

وهناك نقاط أخرى يجب الاتفاق عليها:

1- الحروب في المنطقة ليست بسبب الفتنة الكبرى. الفتنة ماتت وانقضت بأحداثها وقضاياها وأطرافها، لكن يتم استجلابها جلبا من السياق التاريخي الخاص بها، منذ القرن الثامن الميلادي وحتى الآن، لتحقيق إرب وغايات ومصالح لأطراف محددة في كل عصر.

2- الحل الوحيد لتجاوز الفتنة الكبرى هو بفهم حقيقة ما دار، وبناء أطر نظرية واضحة لتشكيل سردية تتناسب مع وقائع ما جرى، ولن يكون ذلك بترديد المرويات كما هي والدخول في مهاترات حول من المصيب ومن المخطئ.

3- الفتنة لم تكن أبدًا صراعًا شخصيًا بين علي ومعاوية، أو مواجهة مفتوحة بين بني أمية وبني هاشم، كما ذهب بعض المؤرخين المعروفين مثل المقريزي في رسالته "النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم".

4- أن فهم الدوافع الروحانية للبشر في هذه المرحلة مهم جدًا، فالصحابة في مجملهم ضحوا بأعمارهم وشبابهم من أجل رسالة مثالية أو لإقامة مجتمع طوباوي، وهذا مفتاح مهم لفهم شخصياتهم.بمعنى أدق، الصراع في الفتنة لم يكن صراع مال أو سلطة، بل كان صراع مبادئ وقيم وأفكار.

ولو كان صراع مال وسلطة لكان الموضوع أهون بكثير، لكن المشكلة الحقيقية أن كلا طرفي النزاع كان يرى نفسه على حق، وكلا منهما امتلك الحجج والدوافع المنطقية والنفسية التي استشعر سلامتها ووجاهتها إلى حد الدفاع عنها ولو بدمه.

فيما بعد ولاحقا وخلال تطور الأزمة، بدأ الاشتباك بين الأفكار والمصالح. لكن في بدايتها لم يكن هناك تخطيط مسبق أو مؤامرة سرية، وإنما انجرف الكل تحت تأثير ما حدث، بل بالعكس كان كل طرف يحاول تأجيل أي مواجهات حربية لأطول فترة ممكنة.

5- وبشكل لا ريب فيه، كل الصحابة لهم نفس الدرجة من الإجلال والتوقير. بمعنى أني لستُ معنيا بأن أبين أن فلانًا صواب على طول الخط، أو أخطّئ علانا على طول الخط. هي مش خناقة كورة وكل واحد بيشجع فريقه، لكن محاولة لشرح دوافع كل معسكر.

يعني من الواجب تقديم أدلة ودفوع علي وسبب قتاله، وكذلك تقديم أدلة ودفوع الطرف / الأطراف الأخرى المناوئة له.

من الآخر يهمني أن نسعى لفهم ما جرى من خلال تحليل المرويات والأخبار، وليس الانجراف في مناقشات حول التقليل من شأن فلان أو الانتقاص من أمر علان.

6- الحجة التي تقول أن العلماء أمروا الناس بكف ألسنتهم عن الفتنة، فهذا مردود عليه .

https://linktr.ee/Mathayahdoth

#ماذا_يحدث معاوية_بن_أبي_سفيان #نظرة_جديدة #التاريخ_الإسلامي #التوحيد #الإسلام #الفتنة

مشاركتك تسهم في صنع المحتوى. تواصل معانا الآن